فيما يلي سرد تفصيلي بتسلسل تاريخي لما حدث بشأن عقوبة الفيفا لريال مدريد وحرمانه من التعاقد لفترتي إنتقالات، ما ستقرأه عبارة عن معلومات وليست رأي . سأذكر التفاصيل بما فيها بيانات النادي الرسمية للتاريخ ، فما حدث اليوم عبارة عن نصر تاريخي يسجل للنادي على الفيفا .
بدأت القصة في يناير 2015 عندما ظهر حديث من أكثر من مصدر صحفي وإعلامي بأن الفيفا سيعاقب ريال مدريد بحرمانه من التعاقدات بسبب مخالفته مواد قانون إنتقال اللاعبين القصّر تحت 18 عام . الفيفا يحرص على ضرورة إلتزام الأندية بالقوانين حفاظاً على مصلحة اللاعبين القصر (دون 18 عام) ومن أهمها إنتقال الآباء مع أبنائهم حتى يمارسون حياتهم دون حرمان أسري خلال أهم فترة بحياتهم .
في 26-1-2015 قام الناديبإصدار بيان رسمي نصه كالآتي :
في ضوء التقارير التي نشرتها وتناقلتها بعض وسائل الاعلام بشأن البيانات التي طلبها الإتحاد الدولي لكرة القدم خلال الأشهر القليلة الماضية من بعض النوادي الاسبانية للتحقق من امتثالها للوائح الخاصة بنقل اللاعبين تحت سن الـ18 (RETJ, Ed. 2009)، الذي ينظم عمليات الانتقال الدولي للاعبين القصر أو التسجيلات الأولى لهؤلاء فإن ريال مدريد يصرح بما يلي:
1. ريال مدريد يدافع عن أهمية حماية القصر والتنمية السليمة والمناسبة لهؤلاء عبر الالتزام الصارم وبدون إستثناء للوائح نقل وتسجيل اللاعبين القصّر، فيما يظهر إمتثاله التام للتحقيقات الهادفة للتحقق من ذلك الغرض.
2. أجاب ريال مدريد بأمانة وعناية لطلب الفيفا فيما قدّم جميع المعلومات التي طلبتها اللجنة ببيانات موّثقة ضمن الفترة الزمنية المحددة. وإن ريال مدريد والإتحاد الاسباني الملكي لكرة القدم، الذي تم من خلاله ارسال الملف بالبيانات، يعربان عن رضاهما التام عن البيانات التي تقدم تقديمها والتي تؤكد الالتزام الصارم لقواعد ولوائح التسجيل في جميع الحالات على الاطلاق.
3. من أجل توضيح أشمل لمضمون ملف البيانات، فإن النادي يود التأكيد أن المعلومات التي طلبها الفيفا تعلقت بـ 51 لاعباً:
- 1 اللاعب نفسه ظهر مرتين في القائمة .
-10 لاعبين كانوا يتمتّعون بالجنسية الأسبانية لدى تسجيلهم، ولذلك فإنه يتم إعفاؤهم من اللوائح الخاصة باللاعبين الأجانب القصر.
-6 لاعبين كانوا قد بلغوا السن القانوني لحظة تسجيلهم، ولذلك فإن يتم أيضا اعفاؤهم من الالتزام بتلك اللوائح، وعلاوة على ذلك، لأنهم كانوا حصلوا سابقا على تصريح الفيفا (وثيقة النقل الدولي، ITC).
-2 من اللاعبين القصّر سجّلا بعد حصولهما على التصريح اللازم من اللجنة الفرعية المختصة باللجنة التي قامت بمهام وضع لوائح اللاعبين في الفيفا.
-2 من اللاعبين كانا سُجّلا قبل دخول لوائح (RETJ Ed. 2009) قيد التنفيذ، ومع ذلك، فإنهما وبصفتهما نجلي لاعبين سابقين في ريال مدريد، فإنهما يستفيدان من الاستثناءات التي تشملها المادة 19 السابقة.
-23 لاعبا (24، إن تم الاخذ بعين الاعتبار اللاعب الذي يظهر مرتين في القائمة) كان تم تسجيلهم للمرة الثانية أو ما فوق ذلك، وذلك لقدومهم من نوادٍ أخرى عضو في الاتحاد الاسباني لكرة القدم، ولذلك فإنهم معفون أيضا وذلك لأنها لا تعد عمليات نقل دولية أو تسجيلات أولى.
-2 من اللاعبين لم ينضما إطلاقا إلى نادي ريال مدريد إذ كان تم رفض انتسابهما للنادي، للاعتبار بان ذلك ينتهك المادة 19 من (RETJ, Ed. 2009). إن ريال مدريد يرفض بشدة ويأسف للكشف عن هوية أحد هؤلاء اللاعبين القصّر في بعض وسائل الاعلام اليوم، ويؤكد على أنه لا يمكن أن تُعزى للنادي مسؤولية ذلك.
-1 لاعب غير مسجل في النادي، ذلك أن اللجنة الفرعية كانت رفضت طلب انتسابه، في وقت مازالت القضية قيد الدراسة في محكمة التحكيم الرياضية. وغني عن القول أنه، ومهما كان القرار النهائي المحكمة، فإن ريال مدريد كان قد امتثل بشكل صارم للوائح وذلك أنه لجأ لطلب هذا التسجيل عبر القنوات القانونية دون ان يتم تسجيل اللاعب حتى اللحظة.
-وأخيرا، 4 لاعبين قُصّر آخرين دون عمر 12 عاما كانوا سُجّلوا للمرة الأولى مع الالتزام الكامل بأسس الإتحاد الاسباني لكرة القدم ولوائح الفيفا، عبر الاستفادة من الاستثناءات التي تنص عليها المادة 19 في (RETJ, Ed. 2009).
4. إلى جانب ذلك، ولمزيد التوضيح، فإن ريال مدريد يعلن إنه نقل للفيفا جميع اتفاقيات التعاون الموقعة مع أندية الهواة بعرض منع إساءة إستغلال مركزها الأعلى بالمقارنة مع تلك الأندية من خلال السعي لوضع اتفاقات متوازنة مع الاحترام الكامل لحقوق اللاعبين، وتعويض منصف وعادل للأندية المشكلة، والتي تعمل كآلية للتضامن في الاهتمام والوقوف على تلك الغايات. وإن تلك الاتفاقيات، كما تنص لوائح الفيفا، 40 بشكل اجمالي، لم يتم استخدامها أبدا لمخالفة أي من تلك اللوائح.
5. كل ما ذكر أعلاه يؤكد على العناية الخاصة التي أولاها ريال مدريد وفي كل لحظة لدى نقل وتسجيل اللاعبين الأجانب القُصّر، فيما أثبت أيضا أن المعلومات التي نشرت في الصحف إزاء هذا الأمر لا أساس لها البتة وبأنها تفتقر بشكل كامل للصحة .
انتهى
النادي ببيانه السابق فصّل بكل الحالات بداية من إمتثاله للتحقيقات وتسليم الفيفا ملفات اللاعبين الذي طلبهم وبالوقت المحدد بكل ما يثبت أنه لم يستثني أي مادة من قوانين ونظم الفيفا بتسجيلهم وأنه لم يخرق قانون الفيفا لإنتقال اللاعبين القصّر تحت 18 عام . ومن البيان الصادر بشكل تفصيلي واضح أن النادي علِمَ بالتسريبات بأن الفيفا قرر معاقبة النادي، فالبيان كان ينقصه فقط أسماء اللاعبين الـ 51 والنادي لم يذكرهم لكي لا يأثر عليهم وحفاظاً على حقوقهم .
في 14-1-2016 أصدر الفيفا قراره الرسمي بمعاقبة ريال مدريد بحرمانه من التعاقد لفترتين إضافة لغرامة 360 ألف فرنك سويسري .
النادي قام بنفس اليوم في 14-1-2016 بإصدار البيان الرسمي التالي :
تلقى نادي ريال مدريد لكرة القدم اليوم قرار اللجنة التأديبية في الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بتاريخ 23 يونيو 2015، والذي يفرض على النادي حظر إبرام الصفقات الجديدة خلال فترتي الانتقالات القادمتين وغرامة مالية بقيمة 360 ألف فرنك سويسري .
ووفقا لذلك القرار، فقد تم فرض عقوبة بحق ريال مدريد للأسباب التالية:
1- سمح نادي ريال مدريد للاعبين أجانب قصر، دون عمر 18 عاماً، بخوض مباريات دون أن يكونوا مسجلين بشكل صحيح في الاتحاد الملكي الاسباني لكرة القدم: وهذا غير صحيح على الاطلاق. إن جميع اللاعبين، الذي لعبوا أو يلعبون حاليا في فئات الناشئين بنادي ريال مدريد مسجلون حالياً، كما كانوا مسجلين سابقاً بالشكل المناسب لدى الإتحاد الأسباني قبل خروجهم إلى الملاعب، وذلك ما أكده الإتحاد الملكي الأسباني لكرة القدم ووثّقه في كتابه المُرسل إلى الإتحاد الدولي (فيفا) بتاريخ 17 أبريل 2015.
2- ضم لاعبين أجانب دون سن 18 عاما إلى صفوف الفريق، سواء عبر تسجيلهم في إسبانيا للمرة الأولى أو عبر انتقالهم من نوادٍ أجنبية أخرى، دون تلبية الشروط الأساسية المنصوص في اللوائح الخاصة للاتحاد (فيفا) بنقل اللاعبين القصر: وهو كذلك أمر غير صحيح إطلاقاً. إن ريال مدريد امتثل ويمتثل دائما لجميع قوانين الفيفا، وعليه:
بالنسبة للاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاما وتحت 18 عاما، فإن ريال مدريد توخى دائما الامتثال بجميع لوائح الفيفا في عمليات ضمهم بالطلب من الاتحاد الاسباني لكرة القدم (RFEF) بتنظيم ملفاتهم (وهذا ما فعله) والحصول على التصريحات اللازمة من قبل لجنة أوضاع اللاعبين وشؤونهم في الاتحاد (فيفا).
بالنسبة للاعبين تحت عمر 12 عاماً، فإن الاتحاد الملكي الاسباني (الممثل الوحيد للاتحاد الفيفا في إسبانيا)، ينص على أن، ووفق ما أطلع عليه نادي ريال مدريد (عبر البريد الالكتروني في 10 مارس 2014): أن أولئك اللاعبين يتطلبون الإجراءات نفسها المطبقة على اللاعبين الاسبان القصر، ولا يحتاجون لأي شروط أو متطلبات أخرى، وهو الأمر الذي أكده اتحاد (فيفا) للاتحاد الاسباني عبر الفاكس بتاريخ 17 أبريل 2014.
3- عدم إخطار الاتحاد الملكي الاسباني باللاعبين الذين يلعبون في صفوف الناشئين، لاعتبار (فيفا) أن تلك الفرق تكافئ أكاديمية كرة قدم: غير صحيح. بالرغم من أنه يُعتبر بأن صفوف الناشئين في نادي ريال مدريد يشكلون أكاديمية، رغم أنها لا تتمتع بشخصية قانونية مستقلة. فإن ريال مدريد أخطر، بشكل دائم، الاتحاد الاسباني لكرة القدم بجميع اللاعبين المسجلين في صفوف تلك الفرق، وهو الامر الذي يؤكده تمتعهم جميعاً بالترخيصات الرياضية اللازمة، وفق ما تم تأكيده في الملف المسجل بتاريخ 8 أبريل 2015.
وبناء على ذلك، فإن نادي ريال مدريد سيستأنف ضد قرار (فيفا) لدى جميع الهيئات الرياضة لاعتبار أنه غير مقبول على الاطلاق .
انتهى
في 8-9-2016 أصدر النادي البيان الرسمي التالي:
بعد صدور قرار لجنة الإستئناف بالفيفا برفض الإستئناف في ضوء قرار لجنة الاستئناف بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيقا) الصادر اليوم، فإن نادي ريال مدريد يعلن ما يلي:
1. يعرب نادي ريال مدريد عن أسفه الشديد لقرار لجنة الاستئناف ويعتبر انه قرار متعسف ومناقض لأبسط مبادئ قانون العقوبات.
2. سيقوم النادي بالطعن في القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية (CAS) والمطالبة بالإلغاء الكامل له. مع الثقة المطلقة بأن المحكمة ستصدر قراراً يناصر ريال مدريد.
3. سيطلب ريال مدريد بأن يتم تطبيق تلك الإجراءات على وجه السرعة للحصول على قرار المحكمة الرياضية (CAS) في أسرع وقت ممكن .
انتهى
لماذا عاقب الفيفا ريال مدريد ؟
بعد إستعراض تفاصيل الحالات الـ 51 لاعب الذي قام الفيفا بالتحقيق بهم وبيان أن النادي لم يخرق قوانين الفيفا بعملية تسجيلهم يبقى السؤال المستحق: لماذا عاقب الفيفا ريال مدريد ؟
طبقاً للمعلومات الصادرة من النادي للصحفيين المقربين فإن العقوبة كانت بسبب 10 لاعبين من أصل الـ 51 لاعب دقق الفيفا بملفاتهم. لكن هل كان الفيفا محقاً ؟ هل خالف ريال مدريد قوانين الفيفا عند تسجيلهم ؟
أولاً لنستعرض من هم اللاعبين :
4 أبناء لزيدان (إنزو، لوكا، ثيو و ماثيو) .
5- بنخامين غاراي (أرجنتيني شقيق غاراي) .
6- أليكس كارنينكس (ولد بمدريد).
7- أشرف (ولد بمدريد).
8- بابلو ميدينا (مكسيكي) .
9- مينك بيترز (هولندي) .
10- تاكيرو ناكاي "بيبي" (ياباني) .
زيدان يعيش مع زوجته فيرونيكا في مدريد منذ 2001 وهم مستقرين بالمدينة منذ ذلك اليوم حتى الآن وأبنائهم الأربعة يعيشون مع والديهم. بنخامين شقيق غاراي يعيش مع عائلته المستقرة في أسبانيا وتحديداً الراسينغ حيث انتقلوا جميعاً مع غاراي منذ وصوله لأسبانيا قبل 2009. أشرف (مغربي عمره 17 سنه) مولود بمدريد (خيتافي) ووالداه يعيشان في أسبانيا. بابلو لعب سنتين بألكوبينداس وكان مسجل بالإتحاد الأسباني قبل إنتقاله لمدريد.
أم بيبي كانت تفكر بالتجارة خارج اليابان وقامت بافتتاح مطعم سوشي بأسبانيا وقامت بجلب إبنها معها لمدريد، الإبن محب لكرة القدم وموهوب وقام باجتياز إختبار الإلتحاق بفرق ناشئي ريال مدريد بأكاديمية النادي. ريال مدريد لم يجلب اللاعب من بلده الأم بل وقع معه بعد إنتقاله مع والدته لمدريد. بيترز إنتقل لمدريد في آخر سنة 2014 قادماً من أجاكس بعمر 16 سنة و 6 أشهر.
اللاعبين يعيشون مع عائلاتهم بمدريد وبعضهم وقع معهم مدريد بإنتقال من أندية أسبانية (إنتقال داخلي). لكن الفيفا بعقوبته نص أن مدريد نقلهم من بلدانهم بدون أبويهم، وطبقاً لقوانين الفيفا يجب إرسال اللاعبين لبلدانهم .. يرسلونهم بلدانهم لأهاليهم الذين يسكنون بمدريد !
سأذكر 5 لاعبين من الـ 10 وتاريخ تسجيلهم بالنادي وتدرجهم به:
1- إنزو زيدان وتاريخ تسجيله بالنادي وتدرجه حتى وصوله للكاستيا حالياً .
2- لوكا زيدان وتاريخ تسجيله بالنادي وتدرجه حتى وصوله للكاستيا حالياً .
3- أشرف (مغربي عمره 17 سنه).
4- باولو ميدينا (مكسيكي) .
5- بنخامين (شقيق غاراي) .
7 من الـ 10 لايستطيعون اللعب طبقاً لقرار الفيفا الذي يمنعهم من اللعب ما لم يكملوا 18 سنة.
حسن والد أشرف تحدث في 10-9-2016 للكادينا سير عن إبنه بغضب، فابنه ولد بمدريد ولديه جنسية أسبانية وهم فخورين لأنهم يعطون إبنهم أفضل تعليم ومع ذلك تمت معاقبته.
حسن :
أخذته صباح اليوم من الفالديبيباس للسفر لبيلباو لأن لديه لقاء غداً، عندما أخذته طلبت منه ترتيب حقيبته. فأخبرني أن المدرب أخبره أنه لا يمكنه اللعب بسبب عقوبة الفيفا. أنا بأسبانيا منذ 1989، بإمكاني إظهار المستندات. إبني ولد هنا وليس بالمغرب. شقيقه ولد في 97 وأشرف في 98 الإثنان بمستشفى غريغوريو مارانون. أشرف حزين اليوم، حزين جداً. لم يحضروني مدريد أو أحد آخر، أنا بأسبانيا من عدة سنوات قبل ولادة إبني. لايوجد سبب للفيفا ولا حتى واحد، ليعاقبوا إبني .
بحالة أشرف (مثلاً) لن يلعب حتى شهر 11-2016 لأنه سيكمل حينها 18 سنة لذلك النادي رفع الأمر لمحكمة الكأس بطلب "إستعجال" لإصدارها للحكم. ريال مدريد يهمه مصلحة اللاعبين وتطورهم، النادي أبلغ أهالي اللاعبين بأنهم سيقاتلون ليعود أبنائهم لمزاولة كرة القدم ولن يتخلى عنهم.
وأبعد من ذلك فإن من حرص النادي على تطبيق قوانين الفيفا وعدم تجاوزها هناك لاعبين ذكرهم النادي ببيانه في 26-1-2015 لم يقم النادي بتسجيلهم لوجود شبهة وخوفاً من معاقبته مستقبلاً. اللاعبان هما الفينزويلي فيرناندو ماخياس والفينزويلي مانويل غودي.
بالنسبة لفيرناندو ماخياس فقد خاض تجربة مع النادي بصيف 2013. اللاعب البالغ 12 سنة تمت تجربته مرتين بالفالديبيباس مع فريق الأطفال A، لكن النادي لم يوقع معه أبداً ولم يلعب أي لقاء رسمي بالنادي لأن المسؤولين رؤوا أن هنالك مشاكل بإستخراج الفيزا لأهله. اللاعب إنتظر قليلاً ثم وقع مع رايو فاييكانو.
أما مانويل غودي ففي 2012 تم عرضه على مدير قطاع الناشئين رامون مارتينيز وتمت تجربته مع فريق الأطفال B بلقاء ودي فاز به الفريق 3-0 سجل هدف وصنع آخر. اللاعب يعيش بمدريد فوالده إشترى منزلاً ولكنه سافر لبلد آخر للعمل لكن اللاعب ظل يعيش مع والدته وإخوته بمدريد النادي سئل الإتحاد الأسباني عن قانونية تسجيل اللاعب وإذا كان سيخالف قوانين الفيفا أم لا ؟
الإتحاد الأسباني أبلغهم أن حاله مشابهه للاعب تعاقد معه أتلتيكو مدريد عوقب الأتلتي من الفيفا مما اضطر الأتلتي لرفع الأمر لمحكمة كاس وعليه لم يقم نادي ريال مدريد بالتوقيع مع غودي. بالنهاية النادي لم سجل أي من اللاعبين بكشوفاته لوجود شبهة تجاوز لقوانين الفيفا.
ريال مدريد رفع طعنه لمحكمة كأس بصفة الإستعجال، لايريد حرمان لاعبيه من ممارسة حقهم بلعب كرة القدم
أما عودتهم لبلدانهم فهذا لن يحدث.
في 16-9-2016 محكمة كاس تقضي بقبول طعن ريال مدريد على قرار عقوبة الفيفا مما يعني إمكانية مشاركة اللاعبين المتأثرين من قرار الفيفا باللعب مع فرقهم.
محكمة كاس سبق أن رفضت إستئناف برشلونه وعاد اللاعبين المخالفين لبلدانهم (سيعودون لبرشلونه بعد إكمالهم 18 سنة)، بناء على ذلك فإن قبول الإستئناف شكلاً كانت إشارة جيدة لريال مدريد .
فلورنتينو في 20-10-2016:
الفيفا أخبرونا أن اللاعبين غير مسجلين. أخبرناهم أنهم مسجلين بالإتحاد الأسباني ويعيشون مع أهلهم بشكل طبيعي. عاقبوا الأطفالوا ولن يستطيعوا اللعب وتلك خسارة لهم. قدمنا إستئناف ونأمل أن نتلقى الرد من كاس قبل 1 يناير 2017.
يوم الحسم
يوم الأربعاء الماضي في 14-12-2016 حضر الطرفان لمحكمة كاس للترافع أمام المحامي السويسري الشهير ميشيل بيرناسكوني (عضو بمكتب بار و كيرير وكذلك الرئيس للمنظمة القانونية الرياضية السويسرية). سجال قانوني بين ريال مدريد والفيفا استمر قرابة 7 ساعات. ريال مدريد مثله مكتب المحاماة الكاتالوني بينتو رويث و ديب فايي (أحد المكاتب المتخصصة بمثل هذه الحالات ولديهم خبرة سابقة بالدفاع عنها) وبشكل خاص المحامي لوكاس فيرير والمحامي الممثل لريال مدريد. دفاع ريال مدريد كان قوياً فبجانب الأدلة أحضروا آباء وأمهات اللاعبين ليدافعوا عن سلامة وضعهم القانوني.
في 20-12-2016 محكمة الكأس أعلنت قرارها بتقليص عقوبة الفيفا على النادي من المنع بفترتين تعاقد لفترة واحدة. حيث قضت بأن ريال مدريد خالف بشكل جزئي وتم إلغاء عقوبة التعاقد بصيف 2017 والإكتفاء بفترة التعاقد الشتوية في 2017 وذلك كون أن التجاوز حدث ببعض الحالات التي ذكرها الفيفا وليس جميعها، وأنه طبقاً لدفاع ريال مدريد فإن أرقام الحالات أقل من حيث العدد و الجدية لذا قرر تخفيض العقوبة.
النادي أصدر بيان رسمي في 20-12-2016:
أبلغت محكمة التحكيم الرياضية (CAS) نادي ريال مدريد لكرة القدم اليوم بتأييدها الجزئي للطعن الذي قدمه النادي ضد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحرمانه من التعاقدات مع لاعبين جدد خلال فترتي انتقالات، وبقرارها خفض تلك العقوبة إلى فترة انتقالات واحدة، هي فترة الانتقالات الشتوية التي تبدأ في يناير 2017.
يسلط ذلك القرار الضوء على تعسف العقوبة التي وضعها إتحاد (فيفا) بحق النادي، ويأسف ريال مدريد لعدم تحلي المحكمة بالشجاعة الكافية لإلغاء العقوبة بشكل كلي.
انتهى
محكمة كاس أبقت على جزء من العقوبة بناء على حالتي بيترز و بيبي. القاضي رأى أنهم خالفوا شرط الرعاية الأسرية (بيبي) وتسجيل اللاعب (بيترز).
القاضي بيرناسكوني بمحكمة كأس قال أن والد بيبي لا يسكن مع العائلة بمدريد. محامي النادي تجادل معه وبأن الزوجة لا تستطيع إجبار زوجها على الإنتقال للعيش بمدريد ولكن القاضي ظل متمسكاً برأيه.
المشكلة مع بيترز كانت بعملية التسجيل. دفاع النادي قال أن التضارب ببيانات الفيفا غير صحيح وأن اللاعب لعب مع مدريد عدة لقاءات منذ تسجيله وأول لقاء كان في 9-12-2014 بعد وصوله للنادي في 28-12-2014 بلقاء دوري الأبطال للشباب أمام لوغودوريتس.
النادي ليس سعيداً حتى مع تقليص عقوبة كاس وجعلها لفترة انتقالات واحدة لأنهم يرونها غير عادلة.
"سجلنا بشكل صحيح جميع لاعبينا طبقاً للقواعد التي تتطابق مع قواعد الفيفا وبموافقة الإتحاد الأسباني لكرة القدم" هذا ما صرح به مسؤول من النادي.
لماذا قلصت العقوبة عن ريال مدريد ولم يحدث ذلك مع برشلونه ؟
هذا السؤال تداول بشدة خاصة بعد تصريح رئيس برشلونه بارتوميو: كان لدينا نفس المحامين لذا أتمنى أن يشرحوا لنا أين هو الفارق.
نعم ريال مدريد استعان بنفس مكتب الدفاع الذي استعان بر برشلونه بدفاعه لكن الإختلافات بين القضيتين وحيثياتهم هو الفرق:
- جميع لاعبي ريال مدريد تم تسجيلهم بالإتحاد الأسباني لكرة القدم لذلك الفيفا لم يعاقب الإتحاد بمدريد ولا الإتحاد الأسباني بينما تم معاقبة برشلونه لأن الإتحاد الأسباني رفض تسجيلهم لمخالفتهم لقوانين الفيفا وتم تسجيلهم بالإتحاد الكاتالوني. حتى أن الإتحاد الأسباني في بيانه للفيفا حينها قال رفضنا تسجيلهم وسجلوا بالإتحاد الكاتالوني فقط. برشلونه فشل بتسجيل 10 لاعبين فكل الأندية مطالبة بتقديم ملف رقمي للاعبي تحت 18 عام وبرشلونه لم يسجلوهم بالاتحاد الأسباني ومع ذلك كانوا يشركونهم بناء على تسجيلهم بالإتحاد الكاتالوني وعليه قام الإتحاد الأسباني بمخالفتهم كذلك. وعليه قام الفيفا بمعاقبة الإتحاد الأسباني على ذلك.
- ريال مدريد ببيانه ودفاعه فصّل بشكل قانوني عن حالة كل لاعب بينما بيان برشلونه تضمن أن بالأكاديمية يعتنون باللاعبين جيداً ويطعمونهم .
تشكيكهم ليس بجديد فبالنسبة لهم ريال مدريد مدان بكل الأحوال ، القضية بالنسبة لهم منتهية بالأساس قبل صدور قرار الفيفا. “أموال بيريز، نفوذه .. الخ “ في حال تمت تبرأة الريال. “ظهرت الحقيقة، مدريد نادي فاسد .. الخ ” في حال تمت الإدانة .
بكل الأحوال هم منتصرين وريال مدريد مدان. بينما بإذن الله ريال مدريد سيظل دائماً منتصر.
دائماً وأبداً
HalaMadrid
مجهود رائع منك تستحق عليه الاشاده وباذن الله ريال مدريد سيظل دائماً منتصر.
ردحذفاللّــــه عليك وآلُـِْـِّـلُـٍِِّْـٌـّـٍّـُه☝..... تفصيل رائع
ردحذفالله يعطيك العافيه على هالمجهود الرائع
ردحذفوضحت لنا كثير من تفاصيل القضيه
لكن لم افهم ماهي المخالفه التي اقرها القاضي في تسجيل اللاعب الهولندي مينك بيترز