( ريال مدريد هو ريال مدريد )
في 28-5-2016 تشير الساعة 11:34 بملعب السان سيرو بميلانو
كرة كريستيانو تعانق شباك المرمى بالتسديدة الخامسة الحاسمة .. سقط كاسيميرو ودانيلو على الأرض
ركض البقية لمعانقة نجم الفريق الأول الذي خلع قميصه ليحتفل مع الجماهير، ذهب زيدان ليشارك عائلته الفرح التي كانت تجلس خلفه تماماً .. ريال مدريد بطلاً لأوروبا 2016 للمرة 11 بتاريخه .
في 2016 كانت الـ 11 لكن هذه المرة لم تغب طويلاً حتى عانقت أخواتها بمتحف البيرنابيو
لم تغب طويلاً كما فعلت السابعة بعد غياب 32 سنة في 1998 ، ولم تفعل مثل العاشرة التي إنتظرناها 12 سنة
الـ 11 كانت بعد سنتين .
في 2014 كنا أول فريق يضع رقمين كعدد بطولات الأبطال (10) ، في 2016 غيّرنا الصفر لواحد فكانت الـ 11 .
ريال مدريد يعزز رقمه القياسي من جديد ببطولته التي إرتبطت باسمه منذ الأزل . في 2016 مرة أخرى علمنا ريال مدريد كيف نعيش تجربة مليئة بالتناقضات بموسم واحد بثانية تتبدل المشاعر بين كآبة، غضب، تعب، خيبة أمل، إحباط، يأس، قلق، عاطفة، أمل، لهفة، حلم، سعاة، هستيريا الفرح، قمة النشوة .. هكذا عشنا الـ 11 .
بدون موديل .. بدون إستراتيجية .. بدون مدير رياضي .. بدون مشروع .. بدون فلسفة للعب .. بدون تواضع .. بدون قيم .. بدون إعطاء اللاعبين كتيب عن قيم النادي .. بدون حرية للأعضاء بالإختيار بين النشيد القديم، بلاثيدو دومينغو أو مانويل جابوس .. بدون أكاديمية .. بدون أن نكون أكثر من مجرد نادي .. بدون فيار .. بدون سانشيز أرمينيو .. بدون غاسبارت .. بدون بلاتر .. بدون بلاتيني .. بدون أن نملك أفضل جمهور بالعالم .. بدون أن نملك أفضل فريق بالتاريخ .. بدون أن نملك رئيس غير إقتصادي .. بدون أن نملك أفضل لاعب بالعالم .. الخ .
لكن مع كل هذا فزنا بدوري الأبطال مرة أخرى ريال مدريد الأكثر فوزاً بكأس أوروبا 6 مرات (المسمى القديم)، والأكثر فوزاً بالأبطال 5 مرات (المسمى الجديد) . فزنا أثناء حكم فرانكو، خوان كارلوس وفيليبي .. فزنا بالأبيض والأسود، بالألوان، نظام HD و 3D وحتى 4K .. أكثر من أي نادي آخر . لايوجد فريق آخر قادر على الفوز بالأبطال وهو بحالة جيدة، سيئة أو متواضعة أياً كان الزمان والمكان .. غير ريال مدريد فهي بطولته. ريال مدريد هو الماضي ، الحاضر وبإذن الله المستقبل .
بعالم كرة القدم لاشييء يمثل الخلود مثل ريال مدريد
ولدت بهذه الحياة والفارق 6 كؤوس أبطال بين ريال مدريد وبرشلونه، وهو أمر مستمر من 1966 ونحن اليوم في 2016 ولم يتغير شيء. لم يغير شيء مرور أفضل جيل بتاريخ برشلونه .. الوقت ليس له معنى فمدريد هو مادة الخلود .
بمدريد يمتزج الماضي والحاضر ليصنع قصة عشق سرمدية تتجسد لترسم أجمل لوحة لعائلة تضم 11 أختاً لتزين متحف البيرنابيو .
المستحيل ليس مدريدي
فمنذ أن تأسس ريال مدريد فهو يسير بخط متوالي مع المستحيل لا يلتقيان .. هذا ما تلخصه عبارة ريال مدريد هو ريال مدريد . لتفهما ببساطة عليك أن ترجع لمقولة المدرب القدير بوسكوف الشهيرة:
"كرة القدم هي كرة القدم".
ريال مدريد يفوز بكل الأشكال فبمختلف العقود لعب بعدة أساليب، بشكل سيء، جميل، بأبناء الأكاديمية، بنجوم الغالاكتيكوس، بمدربين من النادي، خارجه .. مدريد يبقى مدريد .
عندما لم يكن لبرشلونه والبايرن ظهور بالساحة الأوروبية كان يتواجد ريال مدريد. عندما تواجد ليفربول وأجاكس كان يتواجد ريال مدريد. عندما لا يتواجد الآن ميلان ومانشستر يتواجد ريال مدريد. ريال مدريد دائم الحضور إن لم يكن كمتوج باللقب كمنافس حقيقي عليه. ريال مدريد الأكثر ثباتاً على الفوز. ليس دائماً لكن جينات هذا هو النادي القتال حتى النهاية، التضحية، العزيمة وإكسير حياته هي التنافسية. بآخر 18 سنة فزنا بـ 5 أبطال من أصل 5 نهائيات ، ولعبنا نصف النهائي 6 مرات أخرى .
طوال اللقاء وخاصة عند ركلات الجزاء مرت أمامي مشاعر ملايين المدريديستا حول العالم بمختلف جنسياتهم من أمريكا حتى أسترالياً ومابينهم من الدول ، وكيف سيسعدهم الفوز بميلانو .. وعندما مرت كاميرا المخرج على دموع هذه الطفلة وهي تصلي ليسجل كريستيانو ركلته ليفرح الملايين ، أخذت نفساً عميقاً لتنطلق بعدها بثواني دموع الفرح .. دموع تعبر عن عالمية شعور المدريديستا بكل أنحاء العالم . ريال مدريد هو أسلوب حياة
يمضي بنا الزمان
نكبر ، تتغير أحوالنا .. ومن حولنا
ويبقى ريال مدريد كما هو
دائماً وأبداً
Hala Madrid
تذكرت دموعك و فرحتك عندما سجل كرستيانو ركلة الجزاء و تذكرت صرختك ❤️❤️ سلمت يداك على هذا المقال الاكثر من رائع �� Hala madrid دائما و ابدا و انا معك دائما و ابدا ❤️
ردحذفشكرآ حمزه ، أبدعت في هذا المقال الاكثر من رائع،
ردحذفشكرآ حمزه ، أبدعت في هذا المقال الاكثر من رائع،
ردحذف